الحمد لله الذي فرض الصيام على عباده وجعله سببًا للتقوى، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ الذي دلّنا على أبواب الخير وبيّن لنا فضل هذا الشهر العظيم.

فضل شهر رمضان
رمضان شهر مبارك، تُفتَح فيه أبواب الجنة وتُغلَق أبواب النار وتُصفَّد الشياطين، كما أخبر بذلك النبي ﷺ في الحديث الصحيح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين” (رواه البخاري ومسلم).

وقد جعله الله فرصة عظيمة للمؤمنين كي يتقربوا إليه بالطاعات، وهو شهر تتنزل فيه الرحمات، ويضاعف الله فيه الأجور، ويغفر لعباده التائبين.

الحث على العبادة في رمضان
ينبغي على المسلم أن يحرص على اغتنام رمضان بالإكثار من الصيام الخالص لله، والقيام، وتلاوة القرآن، والذكر، والدعاء، فقد كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان كما ورد في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما:
“كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة” (رواه البخاري ومسلم).

كما أوصى النبي ﷺ بالمحافظة على صلاة التراويح والقيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
“من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).

الصيام بحقه
ليس الصيام مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تهذيب للنفس، وكفّ عن المحرمات، وتحقيق للتقوى. قال النبي ﷺ:
“من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (رواه البخاري).
فينبغي للصائم أن يراقب نفسه، ويحرص على أن يكون صيامه خالصًا لله، بعيدًا عن الرياء والغفلة.

في بداية هذا الشهر الفضيل، تُعلن شركة SARL ZAABOUB LARBI ET CIE أنها ستبدأ عملية الجرد السنوية ابتداءً من يوم الغد، ونشكر جميع العملاء والموردين على تفهّمهم وتعاونهم.

نسأل الله أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل، وأن يعيننا جميعًا على صيامه وقيامه، وأن يتقبله منا بقبول حسن.